تريد أن تتوقف عن الصراخ على أطفالك ولكنك ما زلت تصرخ؟
هل أنت متعب من غضبك مع أطفالك؟
هل تريد أن تكون هادئاً ، ولكنك تستمر في الصراخ؟
أو هل تتظاهر بالهدوء فقط حتى ينتهي الموقف، بينما أنت في الداخل تشعر بالغضب و قد تنفجر في أقرب وقت!!
أن تكون مربياً واعياً لا يعني أن ترفض مشاعرك، الجميع يمر بجميع أنواع المشاعر، ولكن الوعي أنك تتقبل هذه المشاعر كجزء طبيعي من الحياة، و تتعلم منها لتتقدم خطوات إلى الأمام.
هل من الممكن أن أتعلم من غضبي!؟ بالتأكيد، ولكن تعرّف أولاً على الأسباب التي تجعلك تغضب.
١. أنت تغضب لأنك إنسان طبيعي! نعم أنت لست وحدك، الجميع يغضب والكثيرين يحاولون تعلم كيف يديرون غضبهم. إذا كنت ترى الكثير من المربين الهادئين السعيدين حولك، تذكر أنت لست معهم في المنزل، ولا تعرف ما الذي قد يثير غضبهم بسهولة. أنت لست وحدك!
٢. أنت لست مثالي! ولا يوجد أحد مثالي.. لا أقول هذا لأبرر الأخطاء التي نقع فيها نتيجة الغضب، ولكن أدعوك أن تستثمر في هذه اللحظات اللامثالية، بأن تعترف بخطئك و توجه تركيزك على كيف من الممكن تفاديه في المرات القادمة.
٣. أنت لا تلبي حاجاتك أو تهتم بذاتك بالقدر الذي تحتاجه! كبشر، نحن غير مهيئين للتعامل مع الضغوط والتوتر لفترات طويلة! المستويات العالية من الأدرينالين نحتاجها لفترات قصيرة للحفاظ على سلامتنا، ولكن استمرارها لفترات طويلة يؤدي إلى نتائج عكسية وقد يدفع جسدك الثمن. أحياناً أنفاس عميقة متفرقة خلال اليوم تترك أثراً كبيراً في هدوئك.
٤. أنت تحتاج للمزيد من التدريب على تنظيم انفعالاتك! الأفكار التي تحملها عن الوالدية، والتواصل، والتعامل مع المشاعر الصعبة كلها تؤثر فيك. تنظيم انفعالاتك يبدأ عندما تتخذ قراراً بالتعامل مع هذه الأفكار بوعي، بالتعرف على مثيرات مشاعرك بالتحديد، وبالصبر! في المرة القادمة عندما تبدأ بالصراخ، انتظر إلى أن تهدأ سواء بعد دقائق أو حتى ساعات، وحاول أن تدقق في الموقف:
ماذا حدث قبل و أثناء الموقف؟
ماذا حدث في اليوم ذاته وكان يشغل بالك أو سبب لك التعب الجسدي؟
ماذا حدث وأثر على مزاجك؟
٥. أنت تحتاج للدعم! أعلم أنه ليس من السهل عليك أن تلجأ لأحدهم و تخبره بأنك تصرخ طوال اليوم خوفاً من الشعور بالإحراج! ولكن البقاء مع الألم ومشاعر الذنب لن يغير شيئاً. إذا لم يكن لديك صديق مقرب لدعمك، ربما حان الوقت للتواصل مع مدرب والدية، أو الانضمام لمجموعة دعم.
استجابات